المشهد السياسي المعاصر يضع تحديات عالمية معقدة أمام الأنظمة الديمقراطية.

تواجه الأنظمة الديمقراطية تحديات عالمية مركبة يفرضها المشهد السياسي المعاصر، الذي ترسمه العولمة وتحولات القوة الجيوسياسية والأدوار والهياكل المتغيرة للمؤسسات فوق الوطنية وتطور تقنيات الاتصالات الحديثة. وتؤثر ظواهر عابرة للحدود الوطنية كالهجرة وتغير المناخ على القوى المحركة للنزاع والتنمية والمواطنة وسيادة الدولة. أما أوجه عدم المساواة الآخذة في التزايد، وما تجره من استقطاب وإقصاء اجتماعي، فتؤدي إلى تشويه التمثيل والصوت السياسي، وتقليص الوسط المعتدل الحيوي من الناخبين. 

لقد ساهمت هذه العوامل المحركة في ظهور وجهة نظر، واجهت انتقادات واسعة، ترى أن الديمقراطية في تراجع. وما زالت الأحداث الجارية في العالم تختبر فكرة قدرة الديمقراطية على الصمود وتجعل النظم الديمقراطية تبدو هشة ومهددة. بيد أن قيم الديمقراطية السائدة في صفوف المواطنين والمؤسسات على الصعيدين الوطني والدولي ما زالت تعبرعن نفسها وتحظى بالحماية. 

تستكشف هذه النظرة العامة الحالة العالمية للديمقراطية ٢٠١٧ : إستكشاف صمود الديمقراطية للمؤسسة الدولية للديمقراطية والانتخابات، التحديات الرئيسية الحالية الماثلة أمام الديمقراطية والظروف المواتية لقدرتها على الصمود. واستناداً إلى مؤشرات الحالة العالمية للديمقراطية الموضوعة حديثاً، كقاعدة أدلة رئيسية أساسية لإرشاد التدخلات في السياسة العامة وتحديد منهجيات حل المشاكل، يعرض المنشور تقييمات عالمية وإقليمية لحالة الديمقراطية من عام ١٩٧٥، عند بداية الموجة الثالثة من التحول الديمقراطي، إلى عام ٢٠١٥، وتستكمل بتحليل نوعي للتحديات الماثلة أمام الديمقراطية حتى عام ٢٠١٧.

إطلع على النسخة الالكترونية لتقرير الحالة العالمية للديمقراطية وعلى مؤشرات الحالة العالمية للديمقراطية